أسيل أبوريش

  إذا ها أنا هنا انتهت بي الصدمات المتتالية والصراعات المتعاقبة لهذه الكلمات الركيكة لطالما أحببت أن أوصِلها الى العالم أجمع كي تصل إلى أرواحهم المثقلة , وإلى من جرتهم الحياة المادية أقول دعكم من ذلك واتبعوني لعلكم تجدون خيطا يوصلكم الى ذلك الطريق لتذوقوا به لذة السعادة الحقيقية وتنتشوا عبق السلام الداخلي ولتؤمنوا أنها واقع موجود بلا منازع وليس عليك سوى أن تُسلِّم ...   ربما من أكثر ما يستهويني ويبث في عروقي الشغف البحث عن الحقيقة. كانت البدايات منذ الطفولة دائما ما كنت أقوم بفلترة كل ما أسمع وأرى بناءاً عما غرس بي من معتقدات من قبل والديَّ أولاً والمجتمع يليهم الصواب والخطأ الحق والباطل وعندما بلغت سن الرشد أصبحت شغوفة بكتب الفلسفة وعلم الاجتماع الى أن وصل بي المطاف الى ذلك العلم المبهم (( علم الروح )) لن أنسى تلك الليلة التي غيرت قدري حيث أنني في فترة ليست بقصيرة استمرت سنين وأنا دماغي يتصدع بهذه التساؤلات من أنا ؟ أين أنا ؟ كيف جئت إلى هنا ؟ لماذا أنا هنا بالتحديد؟ ما هو الحظ ؟ وكيف لشخص يملك شيئا بسهولة وأنا   لا استطيع   ملكه رغم كل الجهد المبذول...

نعلق أروحنا بأوهام بمحض أرادتنا ونستمر برسمها لنرضي بذلك ذواتنا ونستمر بواقع لا نعلم لِمَ يصر إعدام أدنى أحلامنا فبذلك تبقى أرواحنا بلا أعمدة تستمر بالهيجان فقط لتصل لذروة الآمان . لكني بها وصلت للذة وسعادة لم أكن لإستمر لولاها  فتلك المشاعر الوهمية التي تعتريني وتحلق بي لعالمي المرسوم تجعلني أستمر برسمتي هذه فأضيف وأحذف أمسحها فأعيد صياغتها . كم مرة حطمت ودجنت ومع ذلك أستمر بإعادة تسويتها والحفاظ على كينونتها ولأكون صادقة لم أكن يوماً لأتذمر وأجزع  فقط أستمر بها فهي جزء لا يتجزأ عني  أستمر بأستمرايتها . هل تعتقد أني أبالغ ؟ ؟!!! هباك الله نعمة لا تدرك قيمهتا إلا إذا خضت غمارها نعم لا تحتقر مدركات سعادتي فبها أنمو وأثمر ولولاها لم كنت ها هنا أكتب كلمات ركيكة لربما تساعدني وتختصر الطريق لتصل إليك . فبأوهامي حياة أخرى 

كم مرة زف القدر إلينا بهدايا ربانية فأصبحنا آمنه نعاسى نستلهم القوة بها ونلهو بتدابير سيقت بيد الحي القيوم يدا ما كانت لتضل فهي من حكيم خبير بعباده وما صلح منه وما فسد يدا تبقى قابضة عليك رغم تفلتك الدائم وإصرارك على الشقاء والتخبط في بحر لجي أيعقل أن أحيد عنك آلهي وأبيع لذة قربك ونعمك تكور علي أخزى الله عبدا ترك تلك الطيبات ليشتري بها أمتعة كمالية لا تليق بمقام يوم موعود

كم نعشق الانتظار والوقوف على شرفات الأمل التقاط أي رسالة قد تحمل الفرج رغم كل ما يحيط بنا من أوجاع وعلامات محبطة وكئيبة تدعونا كل يوم لمنزل اليأس إلا أننا رغم ذلك نأبى أن نفك عقدة الأمل نقبض عليها بكل ما أوتينا من قوة كل ذلك لكي نستمر ...لإن أرواحنا تدافع عن نفسها بتلقائية كي لا تنفجع وتموت حسرة كي لا تقف عاجزة أمام أمواج الحياة فتخسر .. نعم أرواحنا تعشق التحدي والصمود   أنانية في الحفاظ على استمراريتها متغطرسة في إثبات كينونتها  كم مرت أيام أحسست فيها بأني ليس لدي القوة الازمة للاستمرار شعرت بضيق شديد ولم أستطع منع نفسي من السؤال " لماذا ؟ " ولكنني تجاوزت كل الألم عندما تقبلت وتيقنت حقا أننا جميعا لله وأنا إليه راجعون  إنه الأمل المستمد من قوة الله  يجب أن أضع حدا للبكاء وأحافظ على إيماني وأكون قويا سأحاول أن أتحمل كل شئ على الرغم من صعوبة ذلك  وانتظر ..........

ألهي !!! لماذا علي أن أتحمل كل هذا العالم بحماقاته وسخافاته ونفسيات سكانه   لماذا علي أن أتنازل عن نفسي لأجل صورة كاذبة لا يلقوا لها بالاً بل ويبدعوا بالتمثيل بها عند أول هفوة هل صادفت من يرون أنفسهم ضحايا للعيون فيمطرون أنفسهم بالرقى والأحجبة ويكأننا بلا رصيد من الأوزار سوى أن نحملهم على كاهلنا المثقل أو رأيت من يمطرك بكلمات المحبة والمديح فيقذفه عند أول لقاء أو من يعاملك كمحض تراب وأولئك الذين يبدعون في تفصيلك وتلك المهارة في قسوة ما تجنيه أناملنا ومن يتباهى بزيف ظاهره   *** ضلت فطرتنا مزقت روحانيتنا نسجد لأهوائنا أصناماً صرنا بربكم أهذا كوكب تتوفر فيه أدنى مقومات العيش سئمتكم وسئمت جشعكم اللا محدود كيف لي تجاوز النفاق وابتداع الإبتسامات كيف لي المضي في أحاديث مدبلجة ربي أرجوك ارحمني ولا ترمنِ بين أشباههم لم تعد تغريني دنياكم بتفاصيلها الزائفة برودي جمد اندفاعي لها وألبسها الاسود لكي لا أرى من بعد ذلك إلا الدجى كل يوم تزداد ثقتي بقذارتكم قبَّح الله عالمكم 

كل ما في الحياة لا يستهوني إن لم يلامس وجداني كل ما أفعلة وما سأفعلة تأكد دائما أن هذا العمل لي ولأجلي فقط لإجل سعادتي , روحي , احترامي لذاتي نعم إنها الأنانية , الغطرسة  أو ما شئت دعك التملق ولبس ثوب الواعظين  فأنت لا  يهمك أمري أو يستحوذك أي خوف لنفسي لا تعالج نفسك بزجها علي أعلم حقا من أكون وما سوف كم ستكون جميلا عندما تصمت وتترك ذاتي لوحدها ....