إذا ها أنا هنا انتهت بي الصدمات المتتالية والصراعات المتعاقبة لهذه الكلمات الركيكة لطالما أحببت أن أوصِلها الى العالم أجمع كي تصل إلى أرواحهم المثقلة , وإلى من جرتهم الحياة المادية أقول دعكم من ذلك واتبعوني لعلكم تجدون خيطا يوصلكم الى ذلك الطريق لتذوقوا به لذة السعادة الحقيقية وتنتشوا عبق السلام الداخلي ولتؤمنوا أنها واقع موجود بلا منازع وليس عليك سوى أن تُسلِّم ... ربما من أكثر ما يستهويني ويبث في عروقي الشغف البحث عن الحقيقة. كانت البدايات منذ الطفولة دائما ما كنت أقوم بفلترة كل ما أسمع وأرى بناءاً عما غرس بي من معتقدات من قبل والديَّ أولاً والمجتمع يليهم الصواب والخطأ الحق والباطل وعندما بلغت سن الرشد أصبحت شغوفة بكتب الفلسفة وعلم الاجتماع الى أن وصل بي المطاف الى ذلك العلم المبهم (( علم الروح )) لن أنسى تلك الليلة التي غيرت قدري حيث أنني في فترة ليست بقصيرة استمرت سنين وأنا دماغي يتصدع بهذه التساؤلات من أنا ؟ أين أنا ؟ كيف جئت إلى هنا ؟ لماذا أنا هنا بالتحديد؟ ما هو الحظ ؟ وكيف لشخص يملك شيئا بسهولة وأنا لا استطيع ملكه رغم كل الجهد المبذول...